عالم الملائكة الأبرار(ج 1)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عالم الملائكة الأبرار(ج 1)
عالم الملائكة الأبرار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:: الملائكة ::
عالم من العوالم التي خلقها بديع السموات و الأرض..
سبحانه فهلموا سويا لنتعرف أكثر على عالم أولئك الأبرار الأطهار المسبحين ربهم ليل نهار..
وما يلزمنا تجاههم ..
مع فضيلة الشيخ / عمر سليمان الأشقر
و كتابه النير/ عالم الملائكة الأبرار
التعريف بالملائكة والإيمان بهم
الملائكة عالم غير عالم الإنس وعالم الجن ، وهو عالم كريم ، كله طهر وصفاء ونقاء ،
وهم كرام أتقياء ، يعبدون الله حق العبادة ، ويقومون بتنفيذ ما يأمرهم به ،
ولا يعصون الله أبداً .
وسنرى عبر نصوص الكتاب والسنة صفاتهم التي حدثتنا بها النصوص .
والملك أصله : أَلكَ ، والمألكة ، والمألكُ : الرسالة . ومنه اشتق الملائك ؛ لأنهم رسل الله .
وقيل :
اشتق من ( لَ أ ك ) والملأكة : الرسالة ، وألكني إلى فلان ؛
أي : بلغه عني ، والملأك : الملك ؛ لأنه يبلغ عن الله تعالى ، وقال بعض المحققين :
الملك من الملك . قال : والمتولي من الملائكة شيئاً من السياسات يقال له مَلَك ، ومن البشر مَلِك . (1)
والإيمان بالملائكة أصل من أصول الإيمان ، لا يصح إيمان عبد ما لم يؤمن بهم ، قال تعالى :
( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله )
[ البقرة : 285 ] .
كيف يكون الإيمان بالملائكة
نقل السيوطي عن البيهقي في كتابه ( شعب الإيمان ) :
" أن الإيمان بالملائكة ينتظم في معانٍ :
أحدهما : التصديق بوجودهم .
الثاني : إنزالهم منازلهم ، وإثبات أنهم عباد الله وخلقه ، كالإنس والجن مأمورون مكلفون ،
لا يقدرون إلا على ما أقدرهم الله عليه ، والموت عليهم جائز ، ولكنّ الله تعالى جعل لهم أمداً بعيداً فلا يتوفاهم حتى يبلغوه ، ولا يوصفون بشيء يؤدي وصفهم به إلى إشراكهم بالله تعالى ، ولا يدعون آلهة كما دعتهم الأوائل .
الثالث : الاعتراف بأنّ منهم رسلاً يرسلهم الله إلى من يشاء من البشر ، وقد يجوز أن يرسل بعضهم إلى بعض ، ويتبع ذلك الاعتراف بأنّ منهم حملة العرش ، ومنهم الصافّون ، ومنهم خزنة الجنّة ، ومنهم خزنة النار ، ومنهم كتبة الأعمال ، ومنهم الذين يسوقون السحاب ، فقد ورد القرآن بذلك كله أو بأكثره " . (2)
-----------------------
صفاتهم وقدراتهم
سنحاول أن نتبين من خلال النصوص الصحيحة صفات الملائكة الخَلقية والُخلُقية ،
ثم نتحدث عن القدرات التي وهبهم الله إياها .
مادة خلقهم ووقته
إنّ المادة التي خلقوا منها هي النور ؛ ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خلقت الملائكة من نور ،
وخلق الجان من مارج من نار ،
وخلق آدم مما وصف لكم ) . (1)
ولم يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي نور هذا الذي خلقوا منه ،
ولذلك فإننا لا نستطيع أن نخوض في هذا الأمر لمزيد من التحديد ؛
لأنه غيب لم يرد فيه ما يوضحه أكثر من هذا الحديث .
ولا ندري متى خُلقوا ، فالله – سبحانه – لم يخبرنا بذلك ، ولكننا نعلم أنّ خلقهم سابق على خلق آدم أبي البشر ،
فقد أخبرنا الله أنه أعلم ملائكته أنه جاعل في الأرض خليقة :
( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة ) [ البقرة : 30 ] ،
والمراد بالخليفة آدم عليه السلام ، وأمرهم بالسجود له حين خلقه :
( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )
[ الحجر : 29 ] .
رؤية الملائكة :
ولما كانت الملائكة أجساماً نورانية لطيفة ، فإن العباد لا يستطيعون رؤيتهم ،
خاصة أن الله لم يعط أبصارنا القدرة على هذه الرؤية .
ولم ير الملائكة في صورهم الحقيقية من هذه الأمة إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ،
فإنه رأى جبريل مرتين في صورته التي خلقه الله عليها ،
وقد دلت النصوص على أن البشر يستطيعون رؤية الملائكة ،
إذا تمثل الملائكة في صورة بشر .
--------------------------------
يتبع إن شاء الله ........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:: الملائكة ::
عالم من العوالم التي خلقها بديع السموات و الأرض..
سبحانه فهلموا سويا لنتعرف أكثر على عالم أولئك الأبرار الأطهار المسبحين ربهم ليل نهار..
وما يلزمنا تجاههم ..
مع فضيلة الشيخ / عمر سليمان الأشقر
و كتابه النير/ عالم الملائكة الأبرار
التعريف بالملائكة والإيمان بهم
الملائكة عالم غير عالم الإنس وعالم الجن ، وهو عالم كريم ، كله طهر وصفاء ونقاء ،
وهم كرام أتقياء ، يعبدون الله حق العبادة ، ويقومون بتنفيذ ما يأمرهم به ،
ولا يعصون الله أبداً .
وسنرى عبر نصوص الكتاب والسنة صفاتهم التي حدثتنا بها النصوص .
والملك أصله : أَلكَ ، والمألكة ، والمألكُ : الرسالة . ومنه اشتق الملائك ؛ لأنهم رسل الله .
وقيل :
اشتق من ( لَ أ ك ) والملأكة : الرسالة ، وألكني إلى فلان ؛
أي : بلغه عني ، والملأك : الملك ؛ لأنه يبلغ عن الله تعالى ، وقال بعض المحققين :
الملك من الملك . قال : والمتولي من الملائكة شيئاً من السياسات يقال له مَلَك ، ومن البشر مَلِك . (1)
والإيمان بالملائكة أصل من أصول الإيمان ، لا يصح إيمان عبد ما لم يؤمن بهم ، قال تعالى :
( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله )
[ البقرة : 285 ] .
كيف يكون الإيمان بالملائكة
نقل السيوطي عن البيهقي في كتابه ( شعب الإيمان ) :
" أن الإيمان بالملائكة ينتظم في معانٍ :
أحدهما : التصديق بوجودهم .
الثاني : إنزالهم منازلهم ، وإثبات أنهم عباد الله وخلقه ، كالإنس والجن مأمورون مكلفون ،
لا يقدرون إلا على ما أقدرهم الله عليه ، والموت عليهم جائز ، ولكنّ الله تعالى جعل لهم أمداً بعيداً فلا يتوفاهم حتى يبلغوه ، ولا يوصفون بشيء يؤدي وصفهم به إلى إشراكهم بالله تعالى ، ولا يدعون آلهة كما دعتهم الأوائل .
الثالث : الاعتراف بأنّ منهم رسلاً يرسلهم الله إلى من يشاء من البشر ، وقد يجوز أن يرسل بعضهم إلى بعض ، ويتبع ذلك الاعتراف بأنّ منهم حملة العرش ، ومنهم الصافّون ، ومنهم خزنة الجنّة ، ومنهم خزنة النار ، ومنهم كتبة الأعمال ، ومنهم الذين يسوقون السحاب ، فقد ورد القرآن بذلك كله أو بأكثره " . (2)
-----------------------
صفاتهم وقدراتهم
سنحاول أن نتبين من خلال النصوص الصحيحة صفات الملائكة الخَلقية والُخلُقية ،
ثم نتحدث عن القدرات التي وهبهم الله إياها .
مادة خلقهم ووقته
إنّ المادة التي خلقوا منها هي النور ؛ ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خلقت الملائكة من نور ،
وخلق الجان من مارج من نار ،
وخلق آدم مما وصف لكم ) . (1)
ولم يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي نور هذا الذي خلقوا منه ،
ولذلك فإننا لا نستطيع أن نخوض في هذا الأمر لمزيد من التحديد ؛
لأنه غيب لم يرد فيه ما يوضحه أكثر من هذا الحديث .
ولا ندري متى خُلقوا ، فالله – سبحانه – لم يخبرنا بذلك ، ولكننا نعلم أنّ خلقهم سابق على خلق آدم أبي البشر ،
فقد أخبرنا الله أنه أعلم ملائكته أنه جاعل في الأرض خليقة :
( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة ) [ البقرة : 30 ] ،
والمراد بالخليفة آدم عليه السلام ، وأمرهم بالسجود له حين خلقه :
( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )
[ الحجر : 29 ] .
رؤية الملائكة :
ولما كانت الملائكة أجساماً نورانية لطيفة ، فإن العباد لا يستطيعون رؤيتهم ،
خاصة أن الله لم يعط أبصارنا القدرة على هذه الرؤية .
ولم ير الملائكة في صورهم الحقيقية من هذه الأمة إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ،
فإنه رأى جبريل مرتين في صورته التي خلقه الله عليها ،
وقد دلت النصوص على أن البشر يستطيعون رؤية الملائكة ،
إذا تمثل الملائكة في صورة بشر .
--------------------------------
يتبع إن شاء الله ........
رد: عالم الملائكة الأبرار(ج 1)
ويبارك فيكِ اختى وحبيبتى ام يوسف
اسعدنى مرورك العطر
اسعدكى الله فى الدارين
اسعدنى مرورك العطر
اسعدكى الله فى الدارين
مواضيع مماثلة
» عالم الملائكة الأبرار (ج 2)
» عالم الملائكة الأبرار (ج 3)
» قصة من عالم الموتي روعه لاتفوتكم!!!!!!!!!!!!
» ماهي البيوت التي لاتدخلها الملائكة؟؟
» اكثر الامهات قسوه في عالم الحيوانات
» عالم الملائكة الأبرار (ج 3)
» قصة من عالم الموتي روعه لاتفوتكم!!!!!!!!!!!!
» ماهي البيوت التي لاتدخلها الملائكة؟؟
» اكثر الامهات قسوه في عالم الحيوانات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى