فتاوى رسول الله صل الله عليه وسلم *3*

15/ وقوع الفأرة في السمن :
سئل صلى الله عليه و سلم عن فأرة وقعت في سمن، فقال :
" ألْقوها و ما حوْلها و كلوا سمْنكم "
ذكره البخاري و لم يصح فيه التفصيل بين الجامد و المائع

أخرجه البخاري و أبو داود و الترمذي


16/ جواز سلخ الشاة الميتة، و حكم جلود الميتة :
سألته صلى الله عليه و سلم ميمونة عن شاة ماتت فألْقوا إهابها، فقال لها : " هلاَّ أخذْتم مَسْكَها " (1) فقالت : نأخذ مَسك شاة قد ماتت ؟
قال لها صلى الله عليه و سلم : " إنما قال تعالى : " قُل لا أجد فيما أوحي إلي مُحرَّما على طاعم يطعَمُه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير " (2)، و إنكم لا تطْعمونه، إن تدْبغوه تنتفعوا به " فأرسلت إليها فسلخت مسْكها فدبغته، فاتخذت منه قربة حتى تخرقت عندها، ذكره أحمد

الإهاب : هو الجلد قبل أن يدبغ، أو هو الجلد نفسه
المسك : الجلد بفتح الميم و جمعه مسوك، مثل فلس فلوس


(1) أخرجه أحمد
(2) سورة الأنعام

17/ الاستطابة :
و سُئل صلى الله عليه و سلم عن الاستطابة، فقال :
" أو لا يجدُ أحَدُكم ثلاثة أحجار، حجران للصفحتَين و حجرٌ للمسربة "
( المسربة : مجرى الغائط و الصفحتان ما يحفان بالمسربة )
حديث حسن و عند مالك مرسلا " أو لا يجدُ أحدُكم ثلاثة أحجار " و لم يزد
أخرجه مالك في الموطأ و البيهقي


18/ التغوط :
* سأله سراقة عن التغوط فأمره أن يتَنَكّب القبلة و لا يستقبها و لا يستدبرها، و لا يستقبل الريح، و أن يستنجي بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع أو ثلاثة أعواد، أو بثلاث حثيات من تراب "
أخرجه مسلم بنحوه

التغوط : قضاء الحاجة
يتنكب القبلة : أي يعدل عنها
الرجيع : الروث، و الحثيات من التراب ثلاث قبضات يرمي بها موضع قضاء الحاجة للاستنجاء بها


19/ إسباغ الوضوء :
* سُئل صلى الله عليه و سلم عن الوضوء فقال :
" اسبغ الوضوء و خلِّل بين الأصابع و بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما " ذكره أبو داود
أخرجه ابن حبان و الحاكم

أسبع الوضوء : أتمه



* و سأله عمرو بن عَبَسة فقال : كيف الوضوء ؟ قال :
" أما الوضوء فغنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيْتَهما خرجتْ خطاياك من بين أظافرك و أناملك، فإذا تمضمضت و استنشقت و غسلت وجهك و يديك إلى المرفقين و مسحت رأسك و غسلت رجليك اغتسلت من عامة خطاياك كيوم ولدتك أمك " ذكره النسائي
رواه النسائي

* و سأله صلى الله عليه و سلم أعرابي عن الوضوء فأراه ثلاثا ثم قال:
" هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء و تعدَّى و ظلم " و ذكره أحمد
رواه النسائي و ابن ماجه



20/ الرجل يكون في الصلاة فيكون منه الرويحة :
* و سأله أعرابي فقال : يا رسول الله، الرجل منا يكون في الصلاة فيكون منه الرويحة، و يكون في الماء قلة، فقال :
" إذا فسا أحدكم فليتوضأ و لا تأتوا النساء في أَعْجازهن فإن الله لا يستحي من الحق " ذكره الترمذي
أخرجه الترمذي

الأعجاز : جمع عجز : مؤخر الجسم، و العجيزة للمرأة خاصة، و امرأة عجزاء، عظيمة العجيزة، و الإتيان لا يكون إلا في مكان الحرث و الزرع و النسل، و هو القبل أي الفرج أن شاء الإنسان .