فتاوى رسول الله صل الله عليه وسلم

من طرف **زهرة الجبل** السبت أبريل 07, 2012 1:41 pm

فتاوى رسول الله صل الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

56ا76

" فللَّه ما أجمل هذه الفتاوى .. و ما أحلاها .. و ما أنفعها ..
و ما أجمعها لكل خير .. فوالله لو أن الناس صرفوا هممهم
إليها لأغنتهم عن فتاوى فلان و فلان .. و الله المستعان .. "
ابن القيم الجوزية

كتاب " إعلام الموقعين "
باب " فتاوى إمام المفتين " صلى الله عليه و سلم

القسم الأول
" فتاوى إمام المفتين صلى الله عليه و سلم "

فتاوى الرسول صلى الله عليه و سلم في الطهارة :

1- حكم الوضوء بماء البحر :
سُئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الوضوء بماء البحر، فقال :
" هو الطَّهور ماؤه الحلُّ ميتَته "
أخرجه الترمذي و أحمد في مسنده، و الحاكم في المستدرك، و الدارقطني

2- الوضوء من بئر بُضاعة :
سُئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الوضوء من بئر بضاعة (1) و هي بئر يُلقى فيها الحيض و النتن و لحوم الكلاب، فقال :
" الماءُ طهورٌ لا ينَجّْسه شيء "
أخرجه النسائي، و أحمد و الحاكم في المستدرك و ابن حبان

بضاعة : بضم الباء و قد تكسر، بئر كانت بالمدينة قطر رأسها ستة أذرع

3- الماء بالصحراء :
و سئل عن الماء يكون بالفلاة، و ما ينوبه من الدواب و السباع، فقال :
" إذا كان الماءُ قُلتين لم ينَجّْسه شيء "
أخرجه أحمد و الحاكم

الفلاة : المفازة و الصحراء، و الجمع فلا، و الفلوات
والقلة : الجرة العظيمة

* سأله ثعلبة فقال : إنا بأرض قوم أهل كتاب، و إنهم يأكلون لحم خنزير و يشربون الخمر، فكيف نصنع بآنيتهم و قدورهم ؟
فقال : " إن لم تجدوا غيرها فارْحَضوها بالماء و اطبخوا فيها و اشربوا "
أخرجه أبو داود، و الترمذي، و ابن ماجة و أحمد

فارحضوها : رحض يده و ثوبه غسله، و المرحاض المغتسل، و جمعه مراحيض

و في الصحيحين : إنا بأرض قوم أهل كتاب، أفنأكل في آنيتهم ؟
فقال : " لا تأكلوا فيها إلا أن تجدوا غيرها، فاغسلوها ثم كلوا فيها "
أخرجه البخاري و مسلم

و في المسند و السنن : أفتنا في آنية المجوس إذا اضطررنا غليها، فقال :
" إذا اضطررتم إليها فاغسلوها بالماء، و اطبخوا فيها "
أخرجه أحمد

و في الترمذي : سئل عن قدور المجوس، فقال :
" أنقوها غسلا، و اطبخوا فيها "
أخرجه الترمذي

يتبع ....

4- الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة :
* و سئل صلى الله عليه و سلم عن الرجل يُخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال :
" لا ينصرفْ، حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا "
أخرجه البخاري و مسلم، و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة

5- المذي :
و سُئل صلى الله عليه و سلم عن المذي فقال :
" يجزيءُ منه الوضوءٌ "
فقال له السائل، كيف بما أصاب ثوبي منه ؟ قال :
" يكفيك أن تأخذ كفًّا من ماء فتنْضح به ثوْبك حيث ترى أنه أصاب منه "
صححه الترمذي
أخرجه أبو داود و الترمذي

المذي : ما يخرج من الرجل بعد البول، و كذلك الودي، و هما غير المني، و كل رجل فيه فحولة و شباب يمذي و يكفي أن يغسل العضو و الخصيتين

* و سئل صلى الله عليه و سلم عما يوجب الغُسل، و عن الماء بعد الماء فقال :
" ذلك المذْي و كلُّ فحْلٍ يمذْي، فتغسلُ فرْجَك و أُنثَيْك، و توضأ وضوءك للصلاة "
أخرجه أبو داود و أحمد

6- إني امرأة أستحاض فلا أطْهُر أفأدع الصلاة ؟
* سألته فاطمة بنت أبي حبيش فقالت : إني امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة ؟
فقال : " لا، إنَّما ذلك عرقٌ و ليْس بحيْض، فإذا أقبلت حيْضَتُك فدعي الصلاة فإذا أدْبَرتْ، فاغسلي عنك الدم ثم صلِّي "
أخرجه البخاري و مسلم و النسائي

* و سئل عنها أيضا فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" تدع الصلاة أيام أقْرائها التي كانت تحيض فيها، ثم تغتسل و تتوضأ عند كل صلاة و تصوم و تصلي "
أخرجه أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و الدارمي

الأقراء : جمع قرء، و يقصد بها أيام ( عادتها ) حيضها