منتديات دموع التائبين
اهلا ومرحبا بكم اخواتى المؤمنات التائبات الداعيات الى الله من تريد الانضمام الى منتدانا تضغط على كلمة تسجيل جمعنا الله واياكم فى جنات النعيم مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات دموع التائبين
اهلا ومرحبا بكم اخواتى المؤمنات التائبات الداعيات الى الله من تريد الانضمام الى منتدانا تضغط على كلمة تسجيل جمعنا الله واياكم فى جنات النعيم مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
منتديات دموع التائبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السهرالمجهول !!!

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

السهرالمجهول !!! Empty السهرالمجهول !!!

مُساهمة من طرف دروب عائدة لله الإثنين مارس 19, 2012 2:40 pm

( كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) الحمدلله وبعد،، تتحدث كتب النفس وبرامج الاستشارات التلفزيونية والنصائح الطبية ونحوها عن مشكلة يسمونها ( مشكلة السهر ) ..
ويطرحون لها الحلول والعلاجات ويتكلمون عن أضرارها ، لكن ثمة نوع آخر من السهر لا أرى له ذكراً بينهم .. إنه سهر من نوع خاص ..
سهر يذكره القرآن ويتحدث عنه كثيرا ..
وكلما مررت بتلك الآيات التي تتحدث عن هذا السهر شعرت بالخجل من نفسي ..
في أوائل سورة الذاريات لما ذكر الله أهوال يوم القيامة توقف السياق ثم بدأت الآيات تلوِّح بذكر فريقٍ حصد السعادة الأبدية واستطاع الوصول إلى ( جناتٍ وعيون ) ..
ولكن ما السبب الذي أوصلهم إلى تلك السعادة بين مجاهل تلك الأهوال ؟ إنه ( السهر المجهول ) ..
تأمل كيف تشرح الآيات سبب وصول ذلك الفريق إلى الجنات والعيون : ( إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) الذاريات،16-17]. أرأيت ..
استحوذ عليك المشهد ؟ لا عليك ، شعورٌ طبيعي جداً .. تأمل كيف كان سبب سعادتهم أن نومهم بالليل "قليل"! إذن أين يذهب بقية ليلهم ؟
يذهب بالسهر مع الله جل وعلا .. ذلك السهر المجهول .. ذكرٌ لله ، وتضرعٌ وابتهالٌ بين يديه ، وتعظيمٌ له سبحانه ، وافتقارٌ أمام غناه المطلق سبحانه ، وركوعٌ وسجودٌ وقنوت ..
هذا غالب الليل .. أما القليل منه فيذهب للنوم .. القليل فقط بنص الآية ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ) ..
وفي سورة الزمر لما ذكر الله عدداً من الآيات الكونية عرض هذا السهر الإيماني بصيغة أخرى ، لكن فيها من التشريف ما تتضعضع له النفوس ..
لقد جعل الله هذا السهر الإيماني أحد معايير ( العلم ) ، نعم ..
قيام الليل أحد معايير العلم بنص القرآن ، وهذا أمر لا تستطيع بتاتاً أن تستوعبه العقول المادية والمستغربة لأنها لم تتزكّ بعد بشكل تام وتتخلص من رواسب الجاهلية الغربية ، لاحظ كيف دلت خاتمة الآية على التشريف العلمي لهذا السهر الإيماني ، يقول تعالى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) [الزمر، 9]
فلاحظ في هذه الخاتمة كيف جعل الله من لم يقنت آناء الليل فهذا مؤشر على جهله، ومن قنت آناء الليل فهذا مؤشر على علمه ..
وقد يقول قائل .. لكن كثيراً ممن لا يقنت آناء الليل نرى بالمقاييس المادية المباشرة أن لديه علماً ؟
فالجواب أن القرآن اعتبر العلم بثمرته لا بآلته ، وثمرة العلم العبودية لله ، فمن ضيع الثمرة لم تنفعه الآلة ..
ثم لاحظ كيف وصفت الآيات تنوع العبادة ( ساجداً وقائماً ) .. بل وصفت الآية أحاسيس ومشاعر ذلك الساهر ..
فهو من جهة قد اعتراه الوجل من يوم الآخرة ومن جهة أخرى قد دفعه رجاء رحمة الله ( يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه ) ..
تمتزج هذه المشاعر الإيمانية طوال الليل البهيم بينما الناس حوله هاجعون ..
هل ترى الله تعالى بعظمته وقدسيته سبحانه يصوِّر هذا المشهد الإيماني الليلي بلا رسالة يريد تعالى إيصالها لنا ؟ أليس من الواضح أن الله يريدنا كذلك ؟
يريدنا أن نكون قانتين آناء الليل ساجدين وقائمين نحذر الآخرة ونرجوا رحمة ربنا.. ؟
وتذكّر أن الله جعل ذلك معياراً من معايير ( العلم ) ، ألا نريد أن نكون في معيار الله من ( أهل العلم ) ؟.
وفي أواسط سورة السجدة ذكر الله المؤشرات الظاهرة التي تدل على إيمان الباطن ، حيث استفتحها بقوله ( إنما يؤمن بآياتنا

.. الآية ) وفي ثنايا تلك المؤشرات صورت الآيات مشهد ذلك المؤمن الصادق ، وهو في فراشه ، تهاجمه ذكرى الآخرة فلا يستطيع جنبه أن يسترخي للنوم ..
تأمل قوله تعالى : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ) [السجدة: 16]. تخيلت أولئك القوم الذين ترسم هذه الآية مشهدهم ..
وكأني أراهم منزعجين في فرشهم تتجافى بهم يتذكرون لقاء الله ، ثم لم يطيقوا الأمر ،
وهبُّوا إلى مِيضأتهم ، وتوجهوا للقبلة ، وسبحوا في مناجاة مولاهم ..
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا } .. صحيحٌ أن هناك آيات كثيرة صورت السهر الإيماني ،
لكن هذه الآية بخصوصها لها وقعٌ خاص ، مجرد تخيل أولئك القوم وهم يتقلبون في فرشهم ثم يهبّون للانطراح بين يدي الله وتضرعه وهم بين الخوف من العقوبة على خطاياهم والرجاء الذي يحدوهم لبحبوحة غفران الله
، ثم مقارنة ذلك بأحوالنا وليلنا البئيس يجعل الأمر في غاية الحرج ، إنهم قومٌ ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا )..
بل وتأمل في بلاغة القرآن كيف يجعل البيات قياماً كما قال تعالى في وصف عباد الرحمن في سورة الفرقان ( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ) [الفرقان: 64] إنهم يبيتون ..
لكنهم يبيتون لربهم في سجود وقيام ..
ومن ألطف مواضع السهر الإيماني أن الله جعله من أهم عناصر التأهيل الدعوي في بداية الطريق ، الله سبحانه وتعالى لم يجعل أعظم السهر الإيماني في آخر الدعوة النبوية بعد استيفاء التدرج ، كلا ،
بل جعله في أولها ! فقال تعالى لنبيه في آياتٍ كادت تستغرق الليل
: ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلا ) [المزمل، 1-2] لاحظ معي أن النبي –- في بداية الدعوة ،
ومع ذلك يقول له ( قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ) ..
وهل كان فعل ذلك مختص برسول الله ؟
لا ، بل كان أصحابه في أيام غربة الدعوة يصلون معه تلك الصلوات التي تستغرق الليل ، يقول تعالى في آخر السورة
: ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ) [المزمل، 20]. السابقون الأولون من أصحاب رسول الله –-
خلّد الله قيامهم غالب الليل في كتابه العظيم ، أي شرف أعظم من هذا الشرف لأصحاب رسول الله ..
أما نحن فمنا أقوامٌ ينامون الليل كله ويستثقلون دقائق معدودة ليتهجدوا فيها بين يدي الله ، ومنا أقوامٌ يسهرون الليل كله لكن في استراحات اللهو ويستكثرون أن يتوقفوا لدقائق ليقفوا بين يدي الله ،
ومنا أقوامٌ يذهب ليلهم في تصفح شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة مقاطع اليوتيوب وتعليقاتٍ تافهة لا تقرب من الله ويمن على نفسه بركيعات في آخر الليل لله جل وعلا ..
بل هناك ماهو أتعس من ذلك ، وهو أن بعضهم ينقضي الليل ويدخل وقت الفجر وتقام صلاة الفريضة والإمام يقرأ فوق رأسه بينما هو لازال كما قال تعالى
: ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى ) [النساء، 142]. وبعض الشباب يقول : إنني لم أتعود على قيام الليل ، وليس لي تجربة سابقة ، وأشعر أنها صعبة ، الخ ، والجواب :
يا أخي ويا اختى استعنو بالله ولنبدأ سوياً من هذه الليلة القادمة ، لا تؤجل هذا المشروع أبداً ،
وصدقني ستجد لذةً في البداية يهبها الله من يقبل عليه ليعينه ،
وهذه اللذة والسرور تحدث عنها أهل العبودية يقول ابن القيم ( قال الجنيد "واشوقاه إلى أوقات البداية" يعني : لذة أوقات البداية ، وجمع الهمة على الطلب والسير إلى الله ) [مدارج السالكين ، ابن القيم].
فهنيئاً لك يا أخي الكريم ويا اختى الكريمه لذة أوقات البداية ..
وهذه الآيات كلها التي صورت قيام الليل يدخل فيها مرتبتان ،
قيام الفرض كصلاة العشاء وقيام الكمال كالتهجد ،
وبعض المفسرين يخطئ في حمل بعض هذه الآيات على أحد المحملين ،
والصحيح أنها تشمل المرتبتين ..
ولكن ما وظيفة هذا السهر الإيماني ؟ الحقيقة أن وظائفه كثيرة جداً ،
ولكن من أعظم وظائفه أن تلك اللحظات هي لحظات ( الاستمداد ) .. إذا تجافى جنب المؤمن عن المضجع وتوضأ ثم وقف بين يدي ربه ثم سجد بدأت دقائق الاستمداد ..
فيستمد من خزائن رحمات الله .. من أرزاقه .. من العلم .. من التوفيق .. من الهداية ..
إنها لحظة الدعم المفتوح ..
ورحمات الله إذا فتحت فلا تسل عن أمدائها ( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ) [فاطر، 2] اللهم يارب الليل البهيم .. اجعلنا من تتجافى جنوبهم عن المضاجع ندعوك خوفاً وطمعاً.. ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ) [السجدة، 16]. آمــــــــــــــــين ... م/ن
دروب عائدة لله
دروب عائدة لله
مشرفة منتدى القرآن الكريم والتفسير
مشرفة منتدى القرآن الكريم والتفسير


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السهرالمجهول !!! Empty رد: السهرالمجهول !!!

مُساهمة من طرف زهرة الجبل الثلاثاء مارس 20, 2012 6:10 am

كلمات والله ابكتنى
لان هذا هو حالنا ولا حول ولا قوة الا بالله

فنحن شغلتنا الدنيا ولا نأخذ من الليل الا القليل
تكون فى صلاة ركعتين او اربع ركعات
ونقرأ القليل من القرآن ونشعر اننا قمنا الليل
اين نحن من هؤلاء
( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا )
اللهم يارب الليل البهيم .. اجعلنا من تتجافى جنوبهم عن المضاجع ندعوك خوفاً وطمعاً.. ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ) [السجدة، 16]. آمــــــــــــــــين ...

جزاكى الله خيرا اختى الغاليه دروب ونفع بك


\ pirat
زهرة الجبل
زهرة الجبل
مديرة المنتدى


https://tears00.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السهرالمجهول !!! Empty رد: السهرالمجهول !!!

مُساهمة من طرف دروب عائدة لله الثلاثاء مارس 20, 2012 8:27 am

نورتي يا غالية

صحيح كلامك

ربي يصلح الحال

مشكورة كتيركتير
دروب عائدة لله
دروب عائدة لله
مشرفة منتدى القرآن الكريم والتفسير
مشرفة منتدى القرآن الكريم والتفسير


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى