#### يا سيدى السجّان ####

يا سيدى السجّان
يا سيدى السجّان .....
تريث قبل أن تغلق الباب .....
ليس السجن ذلّتى ...
... بل مفارقة وجوه الأحباب .....
طفلتى أمست ْ بلا أب ...
وشجرة التوت ِ ....
ليس بها روحا ً تدّب ...
لست ُ مجنونا ً ....
كى لا اخشى عقاب الرب ّ ......
هل يقترف سجنك إثما ً .....
حسمت ُ أخطائى حسما ً .....
وكنت ُ عاشقا ً ....
لا يضاهينى فـ الهوى إسما ً ......
أنا العشق ....أنا الهوى ....
أنا المعآنآة .......أنا الحب .....
هل يحتوى سجنك ...
كل أوجاع الصب ّ ......؟؟!!
السجن ُ ليس جدبدا ً لأمثالى .....
طيلة عمرى ...
عشت ُ دور الرجل المثالى ....
وهبطت ُ من جبال قهرى ....
وتناثرت أشلائى وأحوالى .....
أنا مسجون ٌ منذ زمن ٍ ....
وبقيودك لا أبالى .....
أنا المتنقّل بين الدروب ِ .....
ولى فى الوجع ِ ألف درب ....
القرب الآن لدى كالبعد ِ ..... :pale:
والبعد كما القُرب .....
من يعش حياته مسالما ً .....
دائما ً ما تقهره فنون الحرب .........!
أسماء قد رحلت ْ .....
وكل الأصدقاء قد رحلوا ....
وقلوبهم قد وحلت ْ .....
سل أجسادهم ....
كيف نحُلت ْ ....
بربك قل لى .....
هل يستوى من أحكم سترته ُ .....
مع من أثوابهم شلحوا ....؟؟!!
وهل أبقى فى سجنك َ .....
والحرية لمن ضربوا وسحلوا ......؟؟!!
أنا رجل عربى .....
لم أحاول يوما ً الهرب ...
لست ُ منفردا ً ...
بل أنا كل العرب ....
خبأت ُ وجعا ً يمتزج ولها ً ........
ونواحا ً يعانق الطرب .....
أنا المُحال إنهزاما ً .....
والقريب لمن اقترب .......
يا سيدى السجان .....
لا تحاول تقييد معصمى ....
فأنا مذ ولدت ُ مقيّد ٌ......
لا تقترب بيديْك ...
فقبلك ُ تبّت ْ يد ٌ ويد ٌ.....
يا سيدى السجان ....
لا تغلق الباب تماما ً ....
فما زالت روحى عاشقة ..
ولم يزل بقلبى يماما ً ......
وما زال بعيونى لمعة شوق ٍ .....
وما زال يجوانحى كلاما ً ....
وسهاما ً ....
وغراما ً .....
وحلالا ً وحراما ً .....
لا تغلق بابك تماما ً ....
واجعله مواربا ً .....
وقل لى سلاما ً ......سلاما ً ...............!!!!