هؤلاء نساء فلسطين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هؤلاء نساء فلسطين
هؤلاء نساء فلسطين
إإن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
وبعد
أخواتى الحبيبات
نتحدث اليوم عن صفحة جديدة من صفحات جهاد المسلمين فوق أرض فلسطين إنها صفحة قد وُسِمَتْ بِـ: للنساء نصيب من الجهاد في فلسطين،
وربما بدا العنوان غريباً فأغلب النساء يُعرفنَ في هذه الأيام بأمورٍ لا علاقةَ لها بالجهاد، من ضياعٍ للأوقات وإهدارٍ للطاقات، ولهثٍ وراءَ كل جديد وانشغال بكل ما يجيء من بعيد.
ولكني أقول لكم:
ربما كان هذا في الكثير من نساء الدنيا إلا نساءُ فلسطين، فنساء فلسطين اليومَ يحملن السلاحَ ويدافعنَ عن الحرمات ويتقدمنَ الصفوفَ ويرفعنَ الرايات، ويَسِرْنَ مع الرجال جنباًً إلى جنب في مسيرة الجهاد والتضحية والفداء.
نساء فلسطين حُزْنَ الشرف من كل جوانبه، ففي البداية كُنَّ يشجعن أزواجَهن على الخروج للجهاد والمقاومة، ثم تقدمنَ فدفعنَ بأولادهنَّ وفلذةِ أكبادهنَّ نحو الجهاد والمقاومة أيضاً، ثم تقدمنَ بأنفسهنَّ ليشاركنَ الرجالَ أجرَ الجهادِ بالفعل،
لا بالصبر على أَلَمِ فراق الزوج والولد فحسب، وإذا بهنَّ يَخضنَ غمارَ الحربِ وينزلنَ إلى ميدانِ القتال والمواجهة ليعدن إلى الذاكرة من جديدٍ قصةَ أمِّ عمارة وأمِّ سُلَيم وخولةَ وأمِّ الدحداح.
ولو كـان النساءُ كمثـل هذي *** لفضِّلت النِّساءُ على الرِّجالِ
وما التَّأنيثُ لاسمِ الشَّمسِ عيبٌ *** ولا التذكيرُ فخرٌ للهــلالِ
ويومَ مسجد النصر وما أدراك ما يومُ مسجد النصر ذاك يومٌ كله لنساءِ بيت حانون الشريفات العفيفات الطاهرات المجاهدات، يوم وصلَ إليهن خبرُ محاصرةِ القوات الصهيونية للشباب المجاهد، لم يرتضين ذلَّ القعود في البيوت، بل انطلقن من بين أزيز الطائرات وأصوات المدافع وضرب النيران وشظايا البتر، لتسقط منهن الشهيدةُ والجريحةُ، دون مبالاةٍ بآلة العدو المتغطرس ولا انتباهٍ للدبابات والصواريخ.
بل انطلقن بما وقر في قلوبهن من إيمان ويقين وتوجهن نحو الموت، نعم نحو الموت، لكن لتكتب لهن الحياة، وبالفعل فقد كتب الله لهن الحياة الخالدة التي لن تنسى أبداً، يوم أن يسر الله على أيديهن نجاة أكثر من 70 مجاهداً، فلا نامت أعين الرجال الجبناء، ولمثل هؤلاء النسوة الكرام قال الشاعر الهُمَام:
مـن خلفكـنَّ، ألوفـهم أصفارُ *** وكِبارُهـم، بجواركنَّ، صِغارُ
يا مـن فعلتـنَّ الذي عن فعلهِ *** دولٌ نأتْ واستنكف المليارُ!
مَن قال: "إن المعجزاتِ قـد انتهت"؟ *** ووجودكـنَّ لعصرها استمرارُ!
تيهي بهنَّ أيا بـلادي وافخري *** أنـتِ السماء ونساؤك الأقمارُ
أسماؤهـنَّ علـى جبيـنك زينةٌ *** وعلى ثراكِ دماؤهنَّ فَخَارُ
لا عذرَ بعـد خروجهن لقاعدٍ *** منَّا وليست تُقبلُ الأعذارُ
يا أرضَ قدسٍ اشربي ما شئتِ من *** دمِنا ولو مِنهُ جرت أنهارُ
لن نستريحَ وفي عيونك دمعةٌ *** وفـداؤك الأرواحُ والأعمارُ
والنـور آتٍ لا محالةَ فاصبري *** فعـدوُّنـا متخبِّـطٌ مُنهارُ
أزِفَـتْ نهايتُـه وهـذا نعشُهُ *** فـي كل زاويةٍ به مسمارُ
وظلامُ ليلِـكِ لـن يطولَ فأبشري *** ميعادنا شمسٌ غداً ونهارُ
نساء فلسطين اليوم ليسوا الأوائل في ميدان العزة والكرامة، بل لهن سلف وأي سلف إنهن صاحباتُ النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، حيث تربين من أول يوم في إسلامهن على مثل قول الله - تعالى -:
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)
وقد كانت المرأة منهن يقال لها في المعركة قُتِلَ زوجُكِ، وأخوكِ، وأبوكِ، فتقول: ماذا صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
فإذا قالوا هو بخير، قالت: كل مصيبة بعدك يا رسول الله جلل، يعني أنها سهلة يسيرة.
ومن الذي لا يعلم خبر أم سليم الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه
قال: عن أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا فَكَانَ مَعَهَا، فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا هَذَا الْخِنْجَرُ؟ قَالَتْ: اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ وفي رواية " طعنتُ " وفي رواية " بعجتُ " به بَطْنَهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يضحك.
فيا هنيئاً لمن أدخل السرور على قلب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، من المؤمنين والمؤمنات،
لتهنأ المرأة الفلسطينية أنها حفيدةُ الصحابيات؛ حفيدةُ الخنساء وخولة، حفيدةُ الربيع بنتِ معوذ، حفيدةُ أمِّ عطية الأنصارية وغيرها من المجاهدات الماجدات عبر تاريخنا المشرق.
نسأل الله - تعالى -أن يجزي نساء فلسطين على جهادهن خير الجزاء، وأن ييسر للرجال القاعدين اللحاق بهنَّ في مسيرة الجهاد والتضحية والفداء.
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: هؤلاء نساء فلسطين
باااااااااااااارك الله فيك
على هذا الموضوع
وجزيتي خيرا
على هذا الموضوع
وجزيتي خيرا
دروب عائدة لله- مشرفة منتدى القرآن الكريم والتفسير
مواضيع مماثلة
» بعض من الكلمات لبلادي فلسطين
» ♥♥♥ ( أي من هؤلاء أنت ؟؟ ) ♥♥♥
» هل نحن من هؤلاء الجنود
» اختي وحبيبتي المسلمة هل انتى من هؤلاء
» ♥♥♥ ( أي من هؤلاء أنت ؟؟ ) ♥♥♥
» هل نحن من هؤلاء الجنود
» اختي وحبيبتي المسلمة هل انتى من هؤلاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى